أحمد أبو هشيمة: طموحي السياسي هو طموح بلدي.. ليس عندي أي رغبة للهيمنة على مجال بعينه.. عائلتي لم يكن لها علاقة بالاقتصاد وبدايتي من الصفر.. وضحيت كثيراً لبناء السمعة الطيبة

كتبت- سعاد محمد

قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ومؤسس مجموعة حديد المصريين وأسمنت المصريين وإعلام المصريين والمصريين للصناعة والاستثمار، إن طموحه مرتبط بطموح مصر ومصلحتها العليا، ولا يعتبر نفسه إلا جزء من كل، وفي أي موقع تريده بلده سيكون متواجداً ويؤدي ما عليه على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال الجزء الأول من حواره التليفزيوني مع برنامج تفاعلكم المذاع الليلة على قناة العربية، والذي يذاع جزأه الثاني غداً في نفس التوقيت.

وأضاف أبو هشيمة قائلاً: «دخلت مجال السياسة بهدف واحد وهو إفادة وطني عن طريق تحويل ما اكتسبته من خبرات في مجال الصناعة والاقتصاد وريادة الأعمال لتشريعات، يستفيد منها الجميع، فمصر دولة قانون والقانون يعني تشريع، وقررت من عامين أن أترشح لمجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، وبعد دخولي المجلس كنت أول سنة وكيلاً للجنة التجارة والصناعة وبعدها رئيسا للجنة الشباب والرياضة، وكل ما اكتسبته من خبرات في الصناعة نقلته في مشاركتي في لجنة التجارة والصناعة ونفس الأمر في لجنة الشباب والرياضة»، مشيراً إلى أن كل قرار اقتصادي في جوهره قرار سياسي، معبراً عن سعادته بالفترة التي قضاها كوكيل لجنة الصناعة والتجارة، وكذلك تواجده حالياً على رأس لجنة الشباب والرياضة، ولا سيما أن الشباب هم كنز مصر الحقيقي، مؤكداً أنه يستهدف أن تصبح الرياضة نمط حياة، وليس فقط ممارسة كرة القدم، لأن هذا سيوفر كثيراً من ميزانية الصحة، لأن لو صحة الشعب بخير سيكون انتاجهم أكبر ويوفرون كثيراً من المخصصات للصحة.

وتابع، قائلاً: «طموحي السياسي بمنتهى الصراحة هو طموح بلدي، هناك جمهورية جديدة فيها حياة كريمة لكل إنسان مصري فيها تعليم وصحة وخدمات ونقل ومواصلات، جمهورية جديدة تهتم بالصناعة وتقليل الاستيراد وزيادة الصادرات، والتنمية الشاملة المؤدية إلى الديمقراطية، ونستهدف أن نكون دولة منتجة غير مستهلكة، ويمكن تلخيص أهداف الجمهورية الجديدة فيما يقوله دائماً الرئيس السيسي : أنا نفسي أغني الناس»، فهذه الجملة هي الحل السحري، لأنها تستهدف رفع متسوط دخل الفرد، بما يعني أنه قادر على تلبية كافة احتياجاته، ومصر تشهد خلال الفترة الحالية تغيرات كبيرة، ودائماً خطواتنا للأمام».

وأضاف: «أنا قادم من عائلة لا علاقة لها بالاقتصاد وبدأت من الصفر تماماً، ولم يكن أهلي يمكلون أموال يدعموني فأنا عصامي من الدرجة الأولى، بدأت عام 1998 وكنت أتدرب في بنك منذ 18 سنة، والحياة اختيارات فقررت أن أعمل شيء لنفسي، فبدأت في تجارة الحديد ثم الصناعة، والحياة عندي درجات ومراحل، وكل مرحلة أخذت جهد كبير مني لأنجز الأهداف داخلها»، مشيراً إلى أنه ضحى كثيراً من أجل أن يبني سمعة طيبة، فهي أساس مجال التجارة والصناعة وكل الأعمال.

وتابع: « لو يصح لي وصف نفسي فأنا إنسان مغامر، فعندما قررت ترك البنك والدخول في مجال صعب كتجارة الحديد كانت مغامرة كبيرة، وعندما نجحت في التجارة وقررت الاستثمار في الصناعة كانت هذه مغامرة أيضاً، وعندما قررت بناء مصانع ضخمة وقت الثورة وهناك توقف لكل شيء وتحذيرات شديدة من الاستثمار في مصر في هذا التوقيت،  كانت مغامرة أيضاً؟، ولكن أنا دائماً أراهن على بلدي ودائماً أكسب الرهان، ومن يعرف مصر يعرف أنها قد تمرض ولكن لا تموت، وتتعافى سريعاً».

وأكد أن الصعود للقمة يحتاج التزام ومبادئ وإيمان بالفشل قبل النجاح، فالفشل هو الذي يؤدي دائماً إلى النجاح، والأهم أن يكون عندك سمعة طيبة، مشيراً إلى أنه ضحى كثيراً من أجلها، مشيراً إلى أنه  لا يعرف المهندس أحمد عز قبل عام ونصف من الآن، ولم يلتق به قبل ذلك ولم يتأثر بسجنه إبان الثورة، مؤكداً أن المهندس أحمد عز  كان له نظام مؤسسي حافظ على مجموعته بل نمت أثناء تواجده بالسجن، موضحاً أنه كان له هدف بعيداً عن مسار المهندس أحمد عز ومجموعته.

وعن سبب تخارجه من الحديد، قال أبو هشيمة: «أنا مغرم بالنجاح أكثر من أي بيزنس، أنا مغرم بالبناء، فلقد وصلت للقمة في صناعة الحديد، ومعنى أن تأتي أكبر شركة في الشرق الأوسط في مجال الحديد وتبدي إعجابها بمجموعة حديد المصريين، فهذا قمة النجاح لي ولفريق عملي ولما تم من حوكمة، الصفقة أخذت حوالي 7 شهور، ولم يكن هناك أي ضغوط، كما يشيع البعض»، مشيراً إلى أنه يعد نفسه رائد أعمال وليس رجل أعمال.

وعن عمله لفترة في مجال الإعلام: «أنشأت إعلام المصريين وكان ولازال كيان إعلامي كبير، وأتت فرصة كبيرة للبيع، فأخذت القرار وتخارجت وحققت استفادة اقتصادية، وقررت الدخول في مجالات أخرى، وكانت تجربة إيجابية»، نافياً تدخله تحريرياً وقت تملكه لإعلام المصريين في أي من المواد التحريرية، إلا إذا تعلق الأمر بمصلحة مصر فلها الأولوية المطلقة والقصوى.

وتابع: «أنا أهم استثماراتي في البشر، قبل الحجر والمعدات، ولذلك دائماً حريص على الاستعانة بأفضل الأفراد القادرين على تكوين فريق عمل قوي ومتطور».

وأكد أنه خلال هذه الفترة يمتلك مجمع صناعة مواد البناء في محافظة سوهاج، والذي يضم مصنع أسمنت المصريين، وهناك أيضاً مجموعة المصريين للاستثمار والصناعة، مشيراً إلى أنه يسعد بالنجاح في عدد من المجالات أفضل من الهيمنة على قطاع واحد أو مجال واحد.

وأوضح انه غير مصاب بشغف التملك والهيمنة، وأنه يعلم كل يوم نفسه التواضع، لأنه مؤمن بأن الحياة ليست سوى لحظات، وأنه يؤمن بأن الصحة أهم نعمة يملكها الفرد فعندما يصاب الإنسان ولو بشيء بسيط يظل يدعو الله أن يتم عليه شفاه ويستعيد صحته، مؤكداً أنه لا يستهدف من رحلته في الحياة سوى أن تتذكره الناس بالخير بعد عمر طويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى