أخبارعاجل

الواقع الافتراضي …طفرة تعليمية حديثة

كتبت: دينا يحيى

تتميز تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز أيضاً الناشئة في التعليم بالقدرة على إحداث ثورة في التجربة التعليمية بأكملها. وقد أظهرت الدراسات أنه قبل تقديم التكنولوجيا لتلاميذهم، يجب على المعلمين إجراء تقييم شامل لجدوى التكنولوجيا وقبولها المحتمل في الفصول الدراسية. يمكن استخدام كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التعليم لمجموعة متنوعة من الأهداف.

و يمكن إنشاء تجارب تعليمية غامرة، مثل الرحلات الميدانية الافتراضية أو محاكاة الأحداث التاريخية، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي. وهذا يمكن أن يساعد تعلم الطلاب على أن يصبح أكثر جاذبية وتفاعلية.

كما يمكن اعتباره عاملاً مشتركاً بين الموهبة وتحصيل المهارات الإبداعية لدى الأطفال وتعلمهم المهارات الحياتية لحل المشكلات (التفكير المنطقي).

ولذلك يجب أن يكون الآباء على وعى ثقافى كامل بالبيانات التي تم جمعها بواسطة منصات الواقع الافتراضي والتأكد من امتثالها للوائح.

وفي غضون ذلك، يجب على مصنعي الواقع الافتراضي تحديد الفئات العمرية للبرامج المستخدمة

فمن المهم أن يلتزم الآباء بهذه الإرشادات وأن يفهموا أن الأطفال الأصغر سنًا قد لا يكونون مستعدين للواقع الافتراضي بسبب تأثيره المحتمل على نمو الخلايا العصبية المرتبطة بمدى تأثيرها على إستجابة الخلايا الحسية أيضاً.

فهذا يعمل علي تحفيز العمليات العقلية والمثيرات الحسية فلا أحد ينكر أن هناك علاقة قوية بكل ما فيها من تفاعلات كيميائية متحدة بين التكامل الحسي والصحة النفسية للطفل والطاقة البشرية المستوعبة بناءا علي الجهد المطلوب لادارة وتوظيف المثيرات حسب خبراته الحسية المكتسبة من خلال تنمية المهارات التي تعمل علي تنشيط الدورة الدموية لدي قلوب الاطفال فهذا يعد اداه لتحقيق الطموح والامل لديهم.

الواقع الافتراضي والواقع المعزز هما نوعان مختلفان من التقنيات التي أصبحت في طليعة صناعة الترفيه. ومع ذلك، يتم تطبيق هذه التقنيات في التعليم لمساعدة الطلاب على رؤية الأشياء من منظور جديد أو تعلم مهارة جديدة. بحكم التعريف، الواقع الافتراضي عبارة عن محاكاة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لبيئة واقعية يمكن استكشافها والتفاعل معها باستخدام شاشات مثبتة على الرأس أو أجهزة أخرى.

الواقع المعزز هو تركيب المعلومات الرقمية على رؤية المستخدم للعالم الحقيقي من خلال نظارات أو عدسات أو عدسات لاصقة متخصصة، أو من خلال تطبيق يعرض صورًا افتراضية فوق تغذية الكاميرا الحية من جهاز الهاتف المحمول الذكى.

وفي حين أن هذه التقنيات تأخذ التعلم إلى آفاق جديدة، إلا أنها ليست بلا حدود وقد يكون من الصعب على المعلمين تنفيذها.

ويمكن أن يؤدي ظهور الواقع الافتراضي/الواقع المعزز في التعليم إلى تغيير كل جانب من جوانب التدريس والتعلم من خلال توفير تجربة غامرة. ومع ذلك، من المهم أن يقوم المعلمون بتقييم إمكانات التكنولوجيا واعتمادها في فصولهم الدراسية بشكل منهجي قبل تنفيذها مع طلابهم.

وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة كبيرة في الأبحاث حول أراء الخبراء التربويون والعلماء أيضاً تجاه استخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي في التعليم، مع دراسات وفلسفات أخرى تبحث في إمكانات هذه التقنيات لتحسين تجارب التعلم أثبتت أيضاً أن الواقع المعزز والواقع الافتراضي ودمجهم بالتعلم لديهم القدرة على إحداث تحول في التعليم من خلال تزويد الطلاب بأساليب جديدة وغامرة للدراسة والتفاعل مع المعلومات التعليمية.

حيث يعمل الواقع المعزز على تعزيز العالم الفعلي بالبيانات الرقمية، بينما يخلق الواقع الافتراضي تجربة ملفقة بالكامل.

وفى سياق ذلك ،قال أ.د محمود حسن إسماعيل، أستاذ الإعلام وثقافة الطفل بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، فى تصريحات صحفية حديثة إن هذه التقنيات تلعب دورًا كبيرًا في استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل الإعلام الجديدة، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين أنها تعمل على تحسين جودة المنتجات الإعلامية، فإنها يمكنها أيضًا تشويه المحتوى وإعطائه دلالات غير واقعية، مما قد يؤثر سلبًا على الأطفال. وقال اسماعيل مؤكدا أهمية مراقبة الأباء لهذه التطبيقات بالتقنية: “يجب أن ننتبه إلى مخاطر استخدام هذه التقنيات على الأطفال وتوظيفها بما يعود بالنفع على الطفل”.

كما أشاد بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم حالياً لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي.

وأكد إسماعيل أيضاً : أن الوزارة تعمل جاهدة على تشجيع الطلاب الموهوبين في هذا المجال ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم”.

وأضاف أن الواقع الافتراضي له تأثير قوي على خيال البالغين والأطفال على حد سواء. بالنسبة للأطفال، يوفر الواقع الافتراضي فرصة فريدة للاستكشاف والتعلم واللعب في بيئات رقمية غامرة.

وفى سياق ذلك تحرص وزارة التربية والتعليم بتوجيهات من القيادة السياسية فى ظل الجمهورية المصرية الجديدة طبقاً للتنمية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠على تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد أيضاً وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن استراتيجية مصر الرقمية تهدف في المقام الأول إلى تقديم خدمات أفضل وأسهل للمواطنين وتشجيع ريادة الأعمال.

وأوضح أيضاً في تصريحات صحفية حديثة، إن الاستراتيجية لها ثلاثة أهداف رئيسية، بما في ذلك تقديم خدمات أسهل للمواطنين، ودعم الشباب للمنافسة الفعالة في السوق المحلية والدولية، بالإضافة إلى تشجيع ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى