كشفت دراسة بريطانية حديثة أن النساء اللاتى تعرضن للعنف المنزلي في مراحل مبكرة من العمر هن الأكثر عُرضة للإصابة بأمراض “الربو” وغيرها من أمراض الحساسية الأخرى.
وأشارت الدراسة – التى أجرتها جامعة “برمنجهام” البريطانية على النساء في المرحلة العمرية من 18 عاما فيما فوق – إلى أن التعرض “للعنف الأسرى” يزيد مخاطر الإصابة بأمراض “الحساسية والربو” بنسبة تصل إلى 52 بالمائة.
ونقلت الدراسة عن البروفيسور “جوت سينغ” رئيس الفريق البحثي البريطاني قوله إن الدراسة – التي أجريت على مجموعة من النساء فيمن تجاوزن الـ 18 عاما – أظهرت مخاطر تعرضهن بالإصابة بأمراض “الحساسية والربو” ، فضلا عن الآثار السلبية الأخرى نتيجة التعرض للعنف المنزلي، وذلك فيما يتعلق بالصحة العامة، وليست الصحة النفسية فقط”.
وأشار “البروفيسور” الى أن الدراسة شملت ما يقرب من 14 ألف سيدة ممن تعرضن “للعنف” ، و”الإساءة المنزلية” ، بالمقارنة بـ 50 ألف امرأة أخرى لم يتعرضن للعنف المنزلي، حيث تضاعفت نسبة الإصابة بأمراض “الحساسية الصدرية”، و”الربو” بين اللاتى تعرضن للعنف بنسبة تصل إلى أكثر من 50 بالمائة.
وأوضح “جوت سينغ” أن النساء اللاتى تعرضن للعنف يعانون أيضا من شراهة في “التدخين” أكثر من غيرهن، لافتا إلى أن هذه الدراسة لم تشمل النساء اللاتى يعانين من الإصابة بالحساسية منذ الصغر ولأسباب أخرى قد تكون وراثية، مؤكدا أنه سيتم العمل على الدراسة بشكل أكبر خلال الفترة القادمة للحصول على المزيد من النتائج فيما يتعلق بالأمراض التي يسببها العنف الأسرى والجسدى على النساء بشكل عام.