عرب وعالم

الدكتور سلامة الغويل: التنافس المجتمعي ضرورة لبناء مستقبل متوازن واستقرار مستدام

كتب- محمد السيد

أكد الدكتور سلامة الغويل السياسي الليبي البارز على أن استقرار أي مجتمع يعتمد على وجود مساحة للتنافس والتمايز بين أفراده، حيث أن التنوع في الأدوار والتوازن بين القوى المجتمعية يسهم في خلق بيئة أكثر عدلاً واستقراراً.

وأضاف أنه عندما تُفتح الأبواب للجميع للمشاركة، يصبح المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل متوازن لا يسيطر فيه طرف واحد.

وقال الغويل إن ما نشهده اليوم من تنافس لإثبات الذات يعكس وعياً متزايداً بأهمية الحراك الاجتماعي، حتى وإن كان يحمل بعض الصراعات، فالأهم أن يكون التنافس مدفوعاً بالبناء لا الهدم، وبالإصلاح لا الإقصاء.

وأشار إلى أن المجتمعات التي تفتقد هذا التنافس تصاب بالركود وتفقد قدرتها على التجدد.

ولفت إلى أن النهج الذي تم ترسيخه أصبح اليوم نهجاً متداولاً، حيث تتكرر أساليبه في ممارسات متعددة، مما يؤكد أن البيئة التي أُنشئت باتت تؤثر في مسار التفاعلات الاجتماعية.

وأوضح أن روح التنافس التي أُطلقت بدأت تخلق حراكاً جديداً يتبنى ذات القيم، مشيرًا إلى أن المنافسة على التميز في المجتمع دليل على نجاحنا في خلق بيئة تنافسية.

وفي ختام حديثه، أبدى الغويل تطميناته بشأن المسار الذي تم رسمه، مؤكداً أن الجهود التي بذلت لم تذهب سدى، بل أصبحت واقعاً يُبنى عليه. وقال إن البنية التي أسسناها، رغم التحديات، أصبحت اليوم أكثر استعداداً للتأثير، مما يبعث على الأمل في استمرارية هذا المسار، طالما بقي في طريقه الصحيح.

وأضاف أنه في حال انحراف هذا المسار عن أهدافه، يتطلب الأمر تدخلًا لحماية القيم المجتمعية وضمان استمرارية التنافس على الخير والعدالة والحق، وفق قاعدة “من يستحق يجب أن يكون في موقعه الطبيعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى