البهنسا أرض الشهداء

كتبت : هدى إسماعيل

مدينة بهنسا هى احدى القرى التابعة لمركز بنى مزار وتبعد عنها بحوالى 15 كيلو متر بمحافظة المنيا ، وتعتبر من أشهر المناطق الأثرية القديمة حيث عثر على الكثير من البرديات التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى.

ويقول ا. محمد السيد مفتيش الأثار الأسلامية بمنطقة بهنسا تعتبر مدينة بهنسا متحف تاريخى مفتوح يضم أثار وحضارات من جميع العصور بداية من العصور اليونانية والرومانية والمصرية القديمة وحتى العصر الأسلامى.

وأضاف مدينة بهنسا قبل فتح الأسلام كانت تسمى قديما فى العصر اليونانى بأكسير النخوص وهى عبارة عن سمكة ذو أنف كبير ومدبية وكانت مشهورة فى بحر يوسف ثم فى العصور الفرعونية القديمة عرفت باسم برمجد وتعنى مكان اللقاء بين الخير والشر ويحكى كان فى اسطورة مصرية قديمة إله ست وإله حورس ” إله الخير وإله الشر ” التقوا فى هذا المكان .

فتح بهنسا

بهنسا قبل فتح الاسلام كانت معقل للرومان وكانت أكبر المعاقل الرومانية واليونانية الموجودة فى الصعيد بعد أهناسيا .

فأراد قائد الجيش الأسلامى عمرو بن العاص التوجه لفتح الصعيد فارسل إلى أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضى الله عنه يستاذنه لفتح الصعيد فأرسل إليه أمير المؤمنين رسالة أذااراد بفتح الصعيد عليك ببهنسا وأهناسيا والأ تسير على رأس الجيش .

فتوجه الجيش الأسلامى الى بهنسا وكانت محاطة بسور لها أربع أبواب من النواحى الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية وكان أتساع السور يتسع فرسان جواد محصنة ومن أكبر الحصون حيث تجمع جيش المسلمين بالقرب من مدينة بهنسا وكان بقيادة القيس بن الحارث وعسكر فى قرية القيس وحين علم الرومان بذلك تجمع الحمية الرومانية .

وبدات معركة حامية بين جيش المسلمين والرومان وأنتصر المسلمين وتم فتح مدينة بهنسا ثم توافد القبائل العربية بعد ذلك لمدينة بهنسا

البقيع الثانى

سميت بهنسا بالبقيع الثانى حيث أستشهد على أرضها 5 ألالاف من الصحابة والتابعين ومنهم 70 الف صحابى شارك مع رسول الله صل الله وعليه وسلم غزوة بدر الكبرى وعرفت بأرض التاريخ والشهداء أشهر المقامات الموجودة فى بهنسا يوجد العديد من قبات الصحابة والتابعين الذين استشهدوا فى فتح بهنسا

ويقول ح. ا مسئول احدى القبات مدينة بهنسا يحتوى على العديد من قبات الصحابة والتابعين ومنهم قبه البدرين يضم حوالى 10صحابى الذين شاركوا مع رسول الله صل الله وعليه وسلم غزوة بدر الكبرى ومنهم القعقاع بن عمرو التميمي، ومحمد بن عقبة بن نافع، وﻤﻴﺴﺭﺓ ﺒﻥ ﻤﺴﺭﻭﻕ ﺍﻟﻌﺒسي ، وعبيدة بن ابى عبيدة الصامت، وعبد الله بن سيدنا عمرو بن العاص ويوجد بجانبهم مقام السيدة خولة بنت الأزور ﺷﻘﯿﻘﺔ الأمير ﺿرار ﺑن الأزور، سيدنا يحيى بن حسن البصرى ، أبو سمرةعلى بن زين العابدين .

واضاف يوجد فى مدينة بهنسا قبه السبع بنات الذين اشتركن في فتح البهنسا ودافعن عن المكان حتى قتلهن الروم، يشمل ضريح السبع بنات على القبة الأثرية التي تضم 3 مقابر والسور الحديدي من الجانب الشرقي، ويضم 3 مقابر أخرى، ويقع القبر السابع بجوار البئر الأثري من الناحية الغربية، ويوصف المكان من الخارج يعلوه خوذة مدببة ملساء بها فتحة باب مستطيلة بالجدار الشمالي الشرقي، وهي محاطة بسور حديدي، وعند وصفه من الداخل فهو عبارة عن مربع يعلوه 4 مناطق انتقال عبارة عن جسور خشبية يعلوها خوذة مدببة ملساء. ويحتوي المكان أيضًا بئرًا قديمًا أثريا على عمق 15 مترًا تحت الأرض وبه مياه لا تنقص، كما يضم ساحة المراغة، وكان بها ما يعرف بمجرى الحصى أو مجرى الدم أو مجرى السيل.

ويضاف ا سلامة زهران مفتيش منظقة الاثار الاسلامية يوجد ايضا قبة “زياد بن أبي سفيان”، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبدالمطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص، وبُنيَ له ضريح مكتوب على جدرانه “هذا مقام المجاهد ابن المجاهد في سبيل الله الأمير زياد، عام 992 هـ / 1583، وضريح الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي و منهم “محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي، وأبي عتيق – وزياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب بن أبي طالب رضي الله عنه”.

ومقام على الجمام قاضي قضاة البهنسا وهو من الأضرحة الهامة بمدينة البهنسا، يتوافد عليه العديد من الزيارات لطلاب وافدين من شتي البلدان الأوربية فضلا عن وجود ساحة علي الجمام وهي معدة لاستقبال الزوار، منوهًا بأن ضريح علي الجمام يجاوره ضريح أولاد عقيل ابن أبي طالب “ضريح جعفر بن عقيل بن أبي طالب ابن عم الرسول ﷺ وعلى بعد 500 متر من مسجد «الجمام» يقع مقام «الدكرورى الذى حارب أثناء الفتح الأسلامى الذي يتوافد إليه العديد من الزيارات زيارة بهنسا تستقبل مدينة بهنسا زوار من داخل مصر كل يوم جمعة ويعتبر مولد أسبوعى يصطحب فيه الزائرين ابنائهم وأسرهم لزيارة ال البيت والصحابة والتابعين تبركا للمكان.

ويقول فوزى سعيد من مركز ديروط محافظة أسيوط عن سبب زيارته لمدينة بهنسا حبا لحضرة النبى صل الله وعليه وسلم وأل البيت والصحابة الذين شاركوا مع رسول الله صل الله وعليه وسلم غزوة بدر الكبرى عرفانا بالجميل لان الاسلام دخل الى مصر عن طريق هؤلاء الصحابة والتابعين وشرف لنا زيارتنا الى هذا المكان المبارك الطاهر لأن هذا المكان يشهد أنوار وتجليات لا نشهدها فى أى مكان اخر ونستمد منه التبركات والأنوار والطاقة الإيمانية

وقال خالد يوسف من المنيا ناتى لزيارة مدينة بهنسا حبا للصجابة والتابعين وال البيت ولكى نعرف مدى معاناة جيش المسلمين لكى يدخل لنا الاسلام وعلى رأسهم القيقاع بن عمرو تصديق لقول رسول الله صل الله وعليه وسلم لا يهزم جيشا فيه قيقاع بن عمرو واهم المقامات التى تم زيارتها مقام سيدى على الجمام والدكرورى ومقام سيدنا جعفر وعلى بن ابى طالب وقبه البدرين وقبه السبع بنات وشجرة مريم وقال محمد فاروق من سوهاج سبب زيارته لمدينة بهنسا حبا الى ال البيت والصحابة والتابعين .

وأضاف عبد العاطى محمد حافظ من ديرمواس جنوب المنيا حبا لحضرة النبى صل الله وعليه وسلم حيث زرنا مقام سيدى الدكرورى ومقام على الجمام ومقام اولاد عقيل بن ابى طالب وقبه السبع بنات وعبيدة بن الصامت وشجرة مريم التى أستظلت عليها السيدة مريم وسيدنا عيسى عند رحلة العائلة المقدسة

وقالت منى محمد من بنى مزار انا من عشاق ال البيت وباتى لزيارتهم حبا للنبى صل الله وعليه وسلم وللصحابة والتابعين وعن أشهر المقامات التى زرتها مقام سيدى على الجمام والدكرورى ومقام أولاد عقيل بن أبى طالب وسيدى ميسرة وعبد الله بن عمر والسيدة رقية.

واضاف الشيخ على محمد باتى لزيارة اهل بهنسا حبا للصحابة والتابعين وال البيت وزيارتهم طب القلوب وشفاء واماكن مستجابة للدعاء

وقالت المهندسة شيماء محمد باتى لزيارة بهنسا حبا لاهل الله الصالحين والصحابة وزرت شجرة مريم ومقام على الجمام وقبة السبع بنات ومقام اولاد عقيل بن ابى طالب وقبه البدرين والسيدة خولة بنت الاوزة وبتمنى جميع الناس يتوافدون على هذا المكان لزيارة ال البيت ونحافظ عليه نظرا لقدسية المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى