ثمن أحمد قذاف الدم ، المسئول السياسي لجبهة النضال الليبي، موقف المملكة على تحمل المسؤولية باستضافة أكثر من 100 دولة عربية وأفريقية وإسلامية في تحدي لمعسكر معادي.
واستمعنا لحديث قادة معسكرنا على الهواء ولم يكن بالإمكان أكثر من ما كان وكان ذلك واضحاً من التناغم في لغة الخطاب والبيان الختامي ويبقى السؤال ماذا لو لم يستجب العدو لهذه المطالب الإنسانية وإستمر في غيه !؟
إن خندقنا رغم قوته العددية والمادية وموقعه الاستراتيجي يبقى لا قيمة له ولا صوت له ولن ينتهي الطغيان والبطش في العالم ولن يجدي الإستجداء ولذا علينا أن نفكر جيداً في بناء القوة الرادعة وتحالف نتحصن فيه وهذا ماثل أمامنا في أوروبا لو مرت طائرة بالخطأ فوق مالطا لهب الحلف الأطلسي للدفاع عنها ونحن عاجزين عن إيصال الدواء والماء لغزة أو إيقاف جراف يهدم البيوت على أطفالنا .
أمريكا ترى حدودها أمام أنوفنا في البحر المتوسط والخليج وهم يفتشون غرف نوم العرب والصين تتربع بعنفوان فوق ثلث الكرة الأرضية ونحن ننقص من أطرافنا من الطنب وشط العرب والجولان والاسكندرونة وأم الرشراش وسبته ومليلية وجزر الخالدات ويطعنونا في فلسطين قلب الأمة وروحها .
حتى دول أمريكا اللاتينية تجرأت وقطعت علاقتها مع الصهاينة رغم المسافة والمصالح وروسيا تتحدى الحلف الشيطاني ويتراجع أمامها .
لم يعد مع العين أين بعد هذا الهوان وحياة الذل لأمة عظيمة لم تعد يسمع لها ركحا وبتنا نتجرع الهوان الذي لا ينتهي بالدعاء وقل أعملوا .