كتلة “نداء تونس” تطالب الشاهد بطرح الثقة في حكومته أمام البرلمان

منار محمد

طالبت كتلة “نداء تونس” البرلمانية، اليوم السبت، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بطرح الثقة في حكومته كاملة أمام البرلمان في مدة لا تتجاوز عن 10 أيام.

جاء ذلك حسبما أعلنه رئيس كتلة “نداء تونس” سفيان طوبال، خلال مؤتمر صحفي انعقد بمقر البرلمان، بحضور المدير التنفيذي للهيئة السياسية للحزب حافظ قائد السبسي “نجل الرئيس”.

ويتكون الائتلاف الحاكم في تونس حاليًا من حزب حركة “نداء تونس” (ليبرالي/ 56 مقعدًا برلمانيًا/217)، وحركة “النهضة” (إسلامية/ 68 مقعدًا)، و”آفاق تونس” (ليبرالي/ 10 مقاعد)، وحزب “المسار” (يساري بلا مقاعد).

ومن جهته، قال طوبال إن الحركة بعد سلسلة من الاجتماعات على مستوى الكتلة النيابية تعلن أنها ضد الطريقة التي تم بها تعيين وزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي، مضيفًا أن نداء تونس يرى في طريقة التعيين إقصاء للحزب بعدم التشاور معه.

وكشف رئيس كتلة نداء تونس أنه تغليبا للمصلحة الوطنية ومراعاة لمؤسسات الدولة وأمام الظرف الذي تعيشه بلادنا من تهديدات إرهابية فإن حركة نداء تونس وكتلتها النيابية ستمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح.

ولفت إلى أن لموقف يعتبر مسؤولية وطنية ولا يعتبر تجديدا للثقة في حكومة الشاهد، ونطالب الحكومة بطرح ثقتها على البرلمان.

وأصدرات، الجمعة الماضية”، “نداء تونس” بيانا أعلنت فيه أنها لن تمنح الثقة لوزير الداخلية الجديد.

والثلاثاء، عين الشاهد، هشام الفراتي وزيرا للداخلية عوضًا عن غازي الجريبي الذي تم تكليفه وزيرًا بالنيابة بعد إقالة لطفي براهم في يونيو الماضي.

وفي مايو الماضي، قرر الرئيس قائد السبسي تعليق العمل بـ”وثيقة قرطاج” التي تحدّد البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد خلال الفترة المقبلة، إلى “أجل غير محدد”، وهي وثيقة وقعتها مختلف القوى في البلاد.

وأواخر الشهر ذاته، أقر الشاهد، بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، محملًا مسؤوليتها لحافظ السبسي.

وكان حزب نداء تونس (الحاكم)، قد أعلن في بيان له، مايو الماضي، أن الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية.

وأدت الخلافات حول مصير الحكومة إلى انقسامات داخل حركة نداء تونس إلى شقين، أحدهما داعم لحكومة الشاهد ويدعو إلى إجراء تعديل، وشق داعم للمدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ويطالب بتغيير الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى