قرني: زيادة أعداد النازحين من السودان تشكل عبئاً على دول الجوار

قال رمضان قرني خبير الشئون الإفريقية إن هناك توافقا في الرؤى بين الدول السبعة المجاورة للسودان ، بالإضافة لموقف جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ، فهناك توافق كامل عن مدى الخطورة السياسية والأمنية والتداعيات الصحية للأزمة السودانية ، بجانب التوافق على التأثيرات الإقليمية للأزمة وتداعياتها خارج حدود السودان ، منها منطقة القرن الإفريقي وأمن الممرات المائية والبحرية بالقارة الإفريقية ، والأهم من ذلك منطقة الساحل وغرب إفريقيا .

وأضاف قرني أن الدول السبع لقمة جوار السودان خرجت بأهمية إطلاق حوار سياسي شامل ، وهو نوع من البراجماتية السياسية في العمل السياسي الإفريقي ، مما يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في لم شمل الأطراف الإفريقية الفاعلة لحل تلك الأزمة ، بجانب الترحيب السوداني بمخرجات القمة ، كما أن هناك تحديات أمام دول الجوار ، كون الصراع السوداني ليس وليد اللحظة ، وأدى ذلك الصراع لتفاقم الأوضاع الإنسانية بها ، وتدهور الظروف المعيشية ، مما أدى لزيادة أعداد النازحين ، وزيادة العبء على دول الجوار.

وقد أعرب المشاركون فى القمة عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية  ،والتأكيد على أهمية الحل السياسي لتلبية طموحات وتطلعات الشعب السوداني ، وتم الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية ، وذلك على مستوى وزراء خارجية دول الجوار تعقد في جمهورية تشاد .

وتهدف الآلية لوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن حلولا لوقف الاقتتال ، والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية ،بجانب تكليفها  لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل استقرار السودان ،  ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار، ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى