اكتشاف مادة غامضة بنواة الأرض تثير حيرة العلماء

كتبت- لوجين محمد

زعم فريق من العلماء، أن نواة الأرض ليست صلبة ولا سائلة كما كنا نعتقد منذ فترة طويلة، ولكنها شيء “غير طبيعي تمامًا”، بحسب وصفهم.

ويعتقد العلماء، أن نواة الأرض، هي مزيج غريب من العناصر التي تجعله قليلاً بين الاثنين (الصلب والسائل)، أو كما أطلق عليها الخبراء، “دولة فائقة الأيونية”.

ووفقا للعلماء، يكمن في أعماق الأرض، مزيج من العناصر “الأخف” ، جنبًا إلى جنب مع الحالات الصلبة والسائلة شديدة السخونة، وتشمل هذه الجزيئات الهيدروجين، والأكسجين، والكربون، والتي تدور في شبكة من عنصر الحديد.

وقال البروفيسور «هي يو»، الذي قاد البحث، إنه أمر غير طبيعي تمامًا، وأضاف: “تصلب الحديد عند حدود القلب الداخلية لا يغير من حركة هذه العناصر الخفيفة، كما أن الحمل الحراري لعناصر الضوء مستمر في اللب الداخلي.”

هذا ويُعتقد أن درجات الحرارة تزيد عن 5500 درجة مئوية، وهي نفس درجة الحرارة الحارقة التي يمكن أن تتوقعها على سطح الشمس، لكن العلماء غير قادرين على دراسة لب الأرض مباشرة للتوصل إلى نتائجهم وفرضياتهم، لذا بدلًا من ذلك لجأوا بذكاء إلى بيانات الزلازل.

والاكتشاف الجديد، يترك أسئلة أكثر من الإجابات لدى العلماء، فالعديد من العقول الفضولية تتساءل الآن، لماذا الأمر على هذا النحو الغامض؟.

وأوضح البروفيسور يو في البحث الذي نُشر في مجلة Nature ، قائلا: “أعتقد أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لشرح السمات الزلزالية الأخرى، مثل تباين الخواص الزلزالية، في اللب الداخلي للأرض”.

وكان قد اكتشف فريق من العلماء، أن لب الأرض يبرد بسرعة أكبر مما كان متوقعا، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل كوكبنا.

كان لب الأرض منذ حوالي 4.5 مليار سنة، مجرد محيط عميق من الصهارة شديدة الحرارة، والتي بردت بمرور الزمن، وشكلت السطح الذي نعيش عليه اليوم.

وتركت هذه العملية وراءها مجموعة من العمليات التي تحافظ على نشاط كوكبنا اليوم، مثل البراكين والصفائح التكتونية.

وظلّت وراء هذه العملية أسئلة محيرة للعلماء، كسرعة التبريد ومتى ستنتهي هذه العملية، والتداعيات البيئية المترتبة عليها والتي قد تحول الأرض لكوكب بدون حياة كما هي الحال مع المريخ مثلا.

وتتمثل إحدى طرق الإجابة عن هذا السؤال في دراسة المعادن التي تشكل الحد بين لب الأرض وغطائها، أي المكان الذي تلتقي فيه الصخور بالنواة المنصهرة، ليتم تحديد معدل هذا التبريد.

وتكمن المشكلة في صعوبة فحص هذه الطبقة، حيث إنها عميقة جدا تحت أقدامنا ويصعب إجراء تجارب علمية عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى