رئيس الوزراء اليمنى: نعيش مأساة إنسانية جراء كارثة الإنقلاب الحوثى

كتبت: سعاد محمد

 

كشف  صالح فرهود، عميد الجالية المصرية في باريس، عن أسرار ثورة “السترات الصفراء” في فرنسا، والدول التي تخطط لزعزعة كيان الدولة الفرنسية، في حواره الجرئ مع “صوت العرب نيوز”، وتطرق إلى طريقة تعامل الجاليات العربية مع الواقع الفرنسي الحالي، كما تحدث عن مصير الدولة في حالة رفض “ماكرون” مطالب شعبه، فإلى نص الحوار..

وأشاد رئيس الوزراء اليمنى  في ختام كلمته بتضحيات النساء في اليمن واللاتي كن دوما رمزاً للبذل والعطاء والتضحية ومثالاً لتحمل المشقات..لافتاً إلى إدراكه أن أي مجتمع لا يعطي المرأة مكانتها التي تستحق، سيبقى محصورا في دائرة العنف، مأسوراً للماضي مستسلماً للخرافة لتفقد المرأة بذلك نصفها الأخر المكمل للحقوق في كل جوانب الحياة .

من جانبه أكد وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، أن المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان هو الانتصار لكينونة الإنسان وكرامته وحريته وحقه بحياة لائقة بعيدة عن العوز والفقر، وهو المعنى المتوافق عليه من قبل أغلبية الدول أعضاء الأمم المتحدة.

وقال الوزير عسكر” أن المسئولية على الدول تقتضي حماية كافة الأشخاص المتواجدين على أراضيها من تهديد مليشيات وجماعات الإرهاب بأنواعها، والجمهورية اليمنية ممثلة بالسلطة الدستورية التي يقف فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية على رأسها تعي مسئولياتها الدستورية والدولية تجاه كافة المواطنين اليمنيين”.

واضاف”أن الحكومة لن تألوا جهدا في سبيل إنهاء كافة مظاهر الانقلاب، واستعادة حكم القانون، وان تكون المناطق المحررة نموذجا في احترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، وهي مسئوليتنا جميعا”.

وأعتبر عسكر هذه المناسبة فرصة هامة لإبراز الآثار المدمرة للإنقلاب المليشاوي من قبل الحوثيين على الشرعية الدستورية في بلادنا، والاجتياح البربري لمحافظات الجمهورية، والسطو على مؤسسات الدولة، وما لحق بكافة أشكال حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلادنا من أضرار بالغة الجسامة، بما في ذلك تعطّل الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والكهرباء وانقطاع المرتبات والارتفاع المهول للأسعار الغذائية وانتهاك كافة الحقوق والحريات بما في ذلك أقدس الحقوق وأجلّها (الحق في الحياة).

واشار وزير حقوق الانسان الى ان المليشيا الحوثية ارتكبت جرائم ضد السلام من خلال اعتدائهم على مؤسسات الدولة وتقويضهم للسلم الاجتماعي، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد العديد من فئات المجتمع بدوافع طائفية أو عرقية أو سلطوية..مؤكداً ان وزارة حقوق الإنسان تعمل على رصد وتوثيق هذه الجرائم والعمل من خلال التنسيق مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية وعلى رأسها القضاء على أن لا يفلت الجناة من العقاب.

وأكد عسكر إلى أن السلام التي تنشده وزارة حقوق الإنسان وتسعى له هو ذلك الذي لا يفرط بالحقوق، ويقوم على مبدأ إنصاف الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب، والمبني على المرجعيات الثلاث ..مؤكداً أن وزارته ستلاحق المجرمين المتورطين بجرائم حرب أمام المحاكم الوطنية والدولية، وأن جرائمهم لا تسقط بالتقادم.

وشدد على أن مقايضة السلام مقابل التنازل عن مبدأ أصيل من مبادئ سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، وهو حق عدم الإفلات من العقاب يضع الدبلوماسية الأممية والمؤسسات الدولية أمام مسئولية أخلاقية كبيرة .. مؤكداً أن أول خطوات حماية حقوق الإنسان هي إعادة بناء مؤسسات الدولة باعتبارها خط الحماية الأول.

وجدد عسكر التأكيد على أن وزارته ستستمر في بذل الجهود المتواصلة لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وستسعى في الحاضر والمستقبل على تدريب العاملين بأجهزة الدولة المعنية للارتقاء بأدائهم في إنفاذ الحقوق وحمايتها وفقا للالتزامات الوطنية والمعاهدات الدولية الموقع عليها من قبل بلادنا بعيدا عن التسييس أو المعايير المزدوجة.

وفي ختام الحفل، كرم رئيس الوزراء بعض الشخصيات الاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصه لما بذلوه من جهود ملموسة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى