حكاية عاملة قتلها زوجها بسبب المخدرات بمنشأة ناصر

كتبت: صفاء محمود عبد المقصود

جريمة تقشعر لها الأبدان، ضحيتها زوجة مخلصة، قررت أن تتصدى لشيطان المخدرات الذي سيطر على زوجها، آست كثيرا وتحملت الضرب والإهانة، كانت تعتقد بأنه سيآتي اليوم الذي يفيق منه الزوج وينتبه لحياة أسرته، ولكن لافائدة، قتلها بدم بارد وسقط في قبضة الشرطة ليعترف بتفاصيل جريمته.

«خديجة»أفنت حياتها في العمل للإنفاق على أولادها.. رفضت منحه أموالا للإنفاق على الكيف.. انتظرها بالشارع وطعنها بـ«سكين».. والجاني اتهمها في شرفها هربا من الإعدام.

«حمالة قسية».. تحملت مسئولية الرجال في زمن أصبح بعض الرجال بلا نخوة، سيدة وقعت في حب رجل وتحدت أهلها وتزوجته رغما عنهم وكانت تتمنى أن تعيش في كنف من تحب معززة ومكرمة إلا أن من أحبته كان غير جدير بهذه الصفة فتعمد إذلالها.

المتهم بقتل زوجته بمنشاة ناصر
المتهم بقتل زوجته بمنشاة ناصر

دأبت «المرأة الأصيلة» التي لم يتجاوز عمرها سن الأربعين.. على العمل لستر بيتها وتجهيز ابنتها للزواج.. تحاملت على نفسها، ووهبت صحتها لخدمة أسرتها، وكانت تعمل ورديتين كعاملة بأحد المستشفيات، ورغم رحلة الشقاء لم تجد ما يحنو عليها خاصة زوجها العاطل الذي سخر وقته لـ«الكيف»، فكان يأخذ منها المال لشراء المخدرات، وفى يوم الواقعة رفضت المرأة الكادحة أن تعطيه المال فجن جنونه وحول فرحة الأسرة بقرب زواج ابنته إلى مأتم كبير، حيث قتلها وطعنها في شرفها للهروب من حبل المشنقة.

الحكاية بدأت منذ ٢٢ عاما عندما ترك “عبد الحميد” ابن كفرالشيخ، بلدته وتوجه إلى منطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة عند أحد أقاربه للبحث عن العمل، وبالفعل حصل على عمل بإحدى الورش بالمنطقة، وبعد فترة أعجب بـ”خديجة” التي تقيم بنفس بالشارع الذي يسكن به، فحاول التقرب منها وبدأ التحدث معها لكن “بلدياته” نصحه بعدم الحديث معها لأنها جادة في حياتها و”بنت بـ100 راجل” كما وصفها “بلدياته”، لكنها طيبة القلب.

تقدم “عبدالحميد” لها واعجبت ” خديجة ” بشجاعته لطلب يدها، وبعد مرور عام من الزواج أنجبا” منة” لكن الزوجة اكتشفت بانه يتعاطى المخدرات، فقررت ترك منزل الزوجية بكفرالشيخ والعودة لمنزل الاسرة بمنشأة ناصر، وعملت في مستشفى للانفاق على طفلتها حتى عاد الزوج اليها ووعدها بعدم العودة للمخدرات ولكن لافائدة، فكان كل ما تحصل عليه من راتب يشتري به مخدرات، حاولت علاجه ولكن لافائدة تشاجر معها في المرة الأخيرة على 50 جنيه مخدرات وقتلها بدم بارد.

وردت إشارة من مستشفى الشيخ زايد إلى قسم شرطة منشأة ناصر تفيد باستقبالها خ م م ع 39 سنة عاملة بمستشفى السعودى الألمانى ومصابة بجرح طعنى نافذ بالصدر من الجهة اليسرى وآخر قطعى عميق بالوجه من الجهه اليسرى ـ وتوفيت متأثرة بإصابتها.

بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بتخلصه من السلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة بإلقائه بالطريق العام، فتحرر ملحقا للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى