التركي يكشف عن كيفية مواجهة التطرف

كتب-محمود البدري

قال الشيخ أحمد التركى، أحد علماء الأزهر الشريف ورئيس مركز بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن التطرف يعتبر من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن محاربته تبدأ من زيادة الوعي الديني لدى النشأة والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لهم.

وأوضح “تركي”، أثناء اللقاء المفتوح الذي عُقد بقاعة المؤتمرات الخاصة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن هناك فرق بين التطرف بالديني والتطرف ضد الدين وكلاهما من ضمن الحروب الدينية التي تؤثر بالسلب على صورة الإسلام مما يؤكد على ضرورة العمل على بناء جيل واعٍ بمبادئ الدين الصحيحة، قائلًا:”داعش تحارب باسم الدين وهي لا تعرف أي مبدأ من مبادئ الدين”.

وأشار، إلى أن داعش تسعى لتصدير صورة للعالم أجمع أن الإسلام دين حرب عن طريق بعض الكتب التي تشوه من خلالها السيرة النبوية وتظهر أن الإسلام به اغتيالات، قائلًا:”داعش تدعي وتفتري على دين الله الكذب ونحن نتبرئ من أفعالهم ورب الإسلام قادر على أن يرد كيدهم عاجلًا أو آجلًا”.

وأضاف، أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم داعش تقنع ذويهم أن قتل النفس بالتفجير حلال وأنهم سيصلون إلى الجنة بهذه الطريقة، قائلًا:”الإرهابي مقتنع أن

الفاصل بينه وبين الجنة هو الضغط على زر التفجير بالحزام الناسف وهذا الفكر هادم للدين وتفسير الدين والسنة النبوية بشكل خاطئ. يصب في مصلحة من يكرهون الإسلام”.

وأفاد، أن الإسلام دين السلام ينبذ كافة الحروب بمختلف أشكالها وأنواعها يرغب في أن يعيش الجميع في رخاء، وأرسل من أجل سلام وآمان البشرية جمعاء دون التفرقة بين مسلم وقبطي، مؤكدًا أن الإسلام رسالته الاولى والأخيرة هي السلام وعدم التفرقة والعنصرية بين مختلف فئات المجتمع..

جدير بالذكر أن جامعة عين شمس قد عقدت اليوم لقاء مفتوح بين الشيخ أحمد التركى، أحد علماء الأزهر الشريف ورئيس مركز بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، وعدد كبير من طلاب الجامعة، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة، ودار اللقاء حول التطرف الديني وكيفية مواجهته، بحضور عدد من أساتذة الجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى