فوائد الجرجير للنساء

كتبت – مرثا مرجان : 

تعد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط موطن الجرجير، وقد يطلق على الجرجير اسم جرجير السلطة والرشاد الإيطالى أيضًا، ويحتوى الجرجير نسبة عالية من عوامل مكافحة السرطان، كما ويعدّ غنيًّا بالألياف والمواد الكيميائية النباتية، ويتميز باحتوائه على كميات منخفضة من السكر والسعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون، وكما ورد سابقًا فهو غنى بالعديد من العناصر الغذائية الحيوية، كحمض الفوليك الذى يساهم فى تكوين الحمض النووى والمواد الجينية الأخرى، ويعد حمض الفوليك مهمًا بالذات للنساء الحوامل ولمرحلة ما قبل الحمل، حيث يؤدى نقص حمض الفوليك إلى تشقق العمود الفقرى لدى الجنين، وهى حالة مرتبطة فى الأنبوب العصبى، وتبلغ كمية حمض الفوليك فى 100 جم من ورق الجرجير 97 ميكرو جرام، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجرجير نبات سنوى ينمو إلى 20-100 سم،له عدة فوائد للنساء:

– الحماية من سرطان الثدى
أظهرت عدّة دراسات نتائج مفادُها أنّ تناول الخضروات الصليبية ومنها الجرجير يساهم بانخفاض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وتُعزى هذه الوظيفة إلى الإيزوثيوسيانات بما فى ذلك السلفورافان والإيروسين الموجودين فى تركيبته، حيث ترتبط السلفورافان من الناحية الأيضية والهيكلية بكميات كبيرة فى الجرجير، وبالرغم من أنّ آليات الوقاية من السرطان غير مفهومة بشكلٍ واضح؛ إلّا أنّ الجرجير يساهم فى الوقاية من سرطان الثدى عن طريق منع تكاثر خلايا سرطان الثدى إلى جانب إيقاف دورة الخلية عند الانقسام وعملية موت الخلايا المبرمج، وبذلك تأكيدًا على فائدة الجرجير.
– فوائد الجرجير للقلب
يحتوى الجرجير على نسبةٍ عاليةٍ من النترات والبوليفينول المفيد، ويعدّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من النترات مفيدًا فى خفض ضغط الدم ويقلّل من كميّة الأكسجين اللازمة أثناء التمرين ويحسّن الأداء الرياضى، ويعدّ تناول الخضروات الصليبية ومنها الجرجير فوائد وتأثيرات وقائية على القلب، وأفادت تحليلات أجريت فى عام 2017 أنّ النظام الغذائى الغنيّ بالخضروات الصليبية والسلطات والخضروات ذات الأوراق الخضراء لها ارتباط وثيق بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

“من الجدير بالذكر أن دراسة نُشِرت عام 2018 فى مجلة جمعية القلب الأمريكية أظهرت أنّ تناول أنظمة غذائية متوازنة وغنيّة بالخضروات الصليبية يمكن أن يقلل من مرض تصلُّب الشرايين عند النساء مع تقدم العمر، وتُعزى النشاطات الوقائية للجرجير إلى مركبات البوليفينول ومركبات الكبريت العضوى حيث تتواجد بتركيز عالٍ.”
– دور الجرجير فى إنقاص الوزن
يعد الجرجير من الأطعمة التى تحتوى على كمياتٍ قليلة من السعرات الحرارية، ويتشابه بذلك مع الكثير من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، وبناءً على ذلك يمكن اعتبار الجرجير نوعًا غذائيًا مناسبًا للنساء اللواتى يحاولن الوصول للوزن المثالى أو المحافظة على ثبات أوزانهنّ، ويقدّم كوبين من الجرجير 8 سعرات حرارية فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرجير الطازج ليس له أى تأثير فعلى على السعرات الحرارية اليومية، ويحقّق نبات الجرجير أكثر من 600 بقليل على مؤشّر كثافة المغذّيات التى تعدّ أداةً تصنّف الأطعمة وفقًا لكمية المغذيات الدقيقة المقدمة بالنسبة لمحتوى السعرات الحرارية، أو بناءً على وفرة وكثافة المغذيات الموجودة فى النبات، ومن الجدير بالقول أن الجرجير من بين أفضل 10 أطعمة غنية بالمغذيات، وعند مقارنته بغيره من فصيلة النباتات الصليبية، يظهر أنّ الجرجير يحتوى على كثافة مغذيات تفوق الملفوف بنسبة 30 % وحوالى 50 % أكثر كثافة بالمواد المغذية من القرنبيط، وعليه فإنه يمكن القول أن وجود الجرجير فى النظام الغذائى يساعد على التحكّم فى السعرات الحرارية.
– دور الجرجير فى الوقاية من مرض السكرى
هناك اعتقاد سائد مفادُه أنّ النظام الغذائى الغنيّ بالخضروات الخضراء يصنّف على أنّه أحد أساليب علاج مرض السكرى الطبيعية، وذلك لأنّه يحسّن استجابة الدم للإنسولين، كما إنّ الشائع من قِبَل الناس تناول أوراق الجرجير الخضراء فقط، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأبحاث التى تظهر أن المستخلصات النباتية المأخوذة من بذور الجرجير تساعد فى مكافحة تقلّبات السكر فى الدم، وبذلك يعدّ مستخلص الجرجير أو الزيت المأخوذ من بذوره طريقة فعّالة للوقاية والعلاج، حيث تقوم بدورها فى الحدّ من ارتفاع السكر فى الدم وخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية المرتفعة، ولكن يجب التنبيه على أنّ تناول أوراق الجرجير والاستغناء عن أنواع الأطعمة الأخرى قد يؤثّر على سكر الدم، حيث يعد الجرجير خالٍ تقريبًا من السكر والكربوهيدرات، ويُستحسن زيادة حجم الطبق بالجرجير عند اتباع نظام غذائى وحمية، ومن المهم قوله هو أن الجرجير يمتلك طابع قلوى، وبذلك يساهم فى المحافظة على مستوى الرقم الهيدروجينى المثالى للجسم لدعم الجهاز الهضمى وتقوية نظام المناعة ضد أنواع الأمراض المختلفة.
– دور الجرجير فى علاج التهابات الجلد وصحة العظام
يعد استخدام مستخلص الجرجير جزء من أدوية الطب الشعبى فى دول الشرق الأوسط كعلاج فعال فى منع أو علاج الاضطرابات الجلدية، وقد كان هناك اعتقاد سائد بأن الزيوت النباتية قد تساهم فى منع الأمراض الجلدية الالتهابية وتكون علاجًا طبيعيًا للأكزيما أو الصدفية، ومن الجدير بالذكر أن تناول أوراق الجرجير يوفر حماية ضد تلف الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية والعلامات البطيئة لشيخوخة الجلد، وبناءً على أن الجرجير يحتوى مضادات للأكسدة كما ورد سابقًا فإنه يساعد فى محاربة تكاثر الخلايا الغير طبيعية ويحمى مرونة الجلد ومناعته ومظهره، ومن الجدير بالذكر أن الجرجير لا يسبب الحساسية، وفى أغلب الأحيان لا يرافق تناوله آثارًا جانبية، ولا يسبب ردود فعل عند تناوله من قبل الكثير من الناس، أما فيما يخص العظام فيما أن الجرجير يعد مصدر لفيتامين K الذى هو ضرورى لصحة العظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى