الإدارة الأمريكية تُغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وتهدد بعقوبات جديدة

كتب – محمد عيد:
قررت الإدارة الأمريكية في واشنطن، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك على خلفية رفض الجانب الفلسطيني بدء مفاوضات مباشرة ومركزة مع إسرائيل، بحسب ما ورد بمسودة الخطاب الخاص بمستشار قائد الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، والذي أكد على أن الولايات المتحدة ستعمل دائمًا بالتوافق مع حليفتها في تل أبيب.
ويرتقب أن يهدد بولتون بعقوبات ضد محكمة الجرائم الدولية وقضاتها إذا بدأوا تحقيقاً بحق كيان العدو والولايات المتحدة.
وأضاف بولتون في هذا الصدد “إذا لاحقتنا المحكمة أو لاحقت إسرائيل أو حلفائنا الآخرين فلن نجلس هادئين، سنفرض عقوبات على أموالهم في النظام المالي الأميركي وسنلاحقهم في النظام الجنائي الأميركي”.
وأشار بولتون إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بعملية السلام و”تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، حسب زعمه.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر من العام الماضي، نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لكيان العدو الاسرائيلي.
من جانبها نددت منظمة التحرير الفلسطينية، بقرار الإدارة الأمريكية، على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن القرار يمثل “دليلا على انغماس واشنطن الأعمى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر فرض منطق القوة والبلطجة والابتزاز”.
واعتبر “عريقات”، أن إجراءات الإدارة الأمريكية “تؤكد أنها منحازة بشكل كامل لإسرائيل، بما يترتب على ذلك بأن لا تكون واشنطن جزءا من أية عملية سلام”.
وطالب “عريقات”، بموقف عربي في وجه إجراءات الإدارة الأمريكية ضد القضية الفلسطينية، وأن ترفع صوتها عاليا أمام ما تقوم به واشنطن واستخدام لغة المصالح التي لا تفهم الإدارة الأمريكية سواها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى