قصة البسكوت الأشهر ” بسكوت مارى “

كتبت روفيدة جابر
من منا لم يتناول بسكوت مارى خلال طفولته او حتى اليوم فهو إحدى أقدم العلامات التجارية فى صناعه البسكوت بل و اشهرها على الإطلاق ، فهو ليس مجرد اسم لإحدى المنتجات بل هو تاريخ لإحدى اهم الحقب التاريخيه التى مر بها العالم و ظل هذا البسكوت متلاصقا لاسم صاحبته مارى بل الأميرة مارى .
كان بسكوت مارى لا يتم تناوله الا بين طبقة النبلاء و الشرفاء بل و كان يقدم إحدى افخم الأطباق فى البلاط الملكى فى فرنسا ، و لما لا فما هو إلا من صنع الأميرة مارى انطوانيت زوجه الملك لويس السادس عشر .
مارى انطوايت تلك الملكة ال تزوجت وهى فى عمر الرابعه عشر و أنجبت اربعه ملوك من أجل حكم فرنسا ، كانت الملكة مارى ذكية ، مرحه ، تحب ممارسة النشاطات خارج البتروكول الملكى فى القصر فكانت دائما تتجه ال ممارسة المسرحيات و مشاركه خادمات القصر فى أعمال المطبخ و ذات مرة و بمحض الصدفة و أثناء طهوها لإحدى المعجنات قامت بوضع القليل من السكر و الطحين إلى أن أخرجت هذا البسكوت الذى سرعان ما حاز على إعجاب زوجها الملك لويس السادس عشر ، بل و أصبح يطلبه منها ان تقوم باعداده فى اى مناسبة تقام فى القصر الملكى .
جاءت تسميته بسكوت مارى بهذا الاسم ، حيث كان يقدمه الملك لويس السادس إلى زوراه و يقول تذوق هذا فإنه بسكوت مارى من هنا اشتهر بين الاوساط الملكية و طبقة النبلاء بسكوت مارى ، لكن مع قيام الثورة الفرنسية و انتشار المجاعه فى أنحاء فرنسا لم يجد الفقراء الخبز لكى ياكلوه فها هى مارى لم تتدخر جهدا فى ذلك الأمر فقامت بصنع تلك الكعكات او ما يعرف ببسكوت مارى بين طبقة النبلاء و قامت بخبزها و تقديمها إلى العامة مساهمة منها فى حل تلك الازمه من هنا انتشر بين العوام ببسكوت مارى و قالت جملتها الاشهر فى التاريخ اذا لم يجد “الفقراء الخبز فيتناولوا بسكوت مارى “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى