سامح فوزي: ندوة الأزهر تعتبر نقلة نوعية مهمة في الحوار بين الشرق والغرب

 

كتبت: منار محمد

قال الدكتور سامح فوزي ، مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية إن ندوة الأزهر الدولية “الإسلام والغرب” تعتبر نقلة نوعية مهمة في مفهوم الحوار بين الشرق والغرب، وعلامة بارزة على الانفتاح الذي يقوده الأزهر في هذا الاتجاه .

وأضاف فوزي خلال كلمته باليوم الثالث لندوة الأزهر الدولية ” الإسلام والغرب… تنوع وتكامل” أن التعليم الديني يقدم الخطاب الذي يساعد على تحرر الإنسان من الظلم والتبعية للأفكار المغلوطة، مؤكداً أنه لا يوجد تعليم ديني يشجع على العنف او الإساءة لمعتقدات الآخرين .

وشدد فوزي على ضرورة التغلب على المشكلات التي تواجه التعليم الديني، ومن أهمها الإساءة للمعتقدات الدينية تحت اسم حرية التعبير، وانتشار ما يسمى بالمساجلات الدينية التي ينتج عنها عداء تحت لافتة الحوار بما لا يخدم الخطاب الديني المعتدل، بالإضافة إلى عدم تنوع مصادر المعرفة مما يعيد إنتاج ثقافة الكراهية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالعلوم الاجتماعية لأنها تسلح الداعية بالأفكار التي تساعده على التواصل مع المجتمع.

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أول أمس أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.

وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: ” تطور العلاقة بين الإسلام والغرب” و”التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل”، و”القومية والشعبية ومكانة الدين”، و”الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل”، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة “بيت العائلة المصرية” و”التجربة السويسرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى