بالصور.. حرائق الجن تشعل مساكن السلخانة بأسوان.. والأهالي:”الشيوخ قالولنا سحر أسود”
كتبت: آية عزالدين
نيران لا تنطفئ ورماد لا يلبث أن يخمد حتى يشتعل ورعب يسيطر على قلوب الأهالي قادم من هواجس مجهولة يرجعون اسبابها الى الجن الخفي هكذا يبرر الأهالي اسباب اشتعال بيوتهم بصفة مستمرة من وقت الي آخر .. مابين اسباب علمية مجهولة وخرافات أو معتقدات تسيطر على عقول الأهالي تاهت الحقيقة وبقيت المآساة في قرية السلخانة بمحافظة أسوان.
“فالصبر هو التعويذه الوحيدة ضد البلاء” أقوال مأثوره نستعين بها عندما يشتد البلاء لتفسير ما بداخلنا نتيجه لما يحدث حولنا من مصائب لم نعرف من أين تأتي وما أسبابها و يزيد الفكر و يشتت العقل عند عدم وجود تفسير لما حدث من حولنا فتكون الأفعال تخترق قوانين الطبيعه في بعض الحالات كما حدث في منزل بسيط متواضع يسكنه عائلتين تملأ قلوبهم طيبه و لم يأذوا احد من حولهم ولاكن يعيشون فتره دون استقرار و رعب و خسائر.
.. بعيون تترقب لحظات الاشتعال بين ثانية واخرى وقلوب تسمع دقاتها من الرعب يمكنك ان ترى اهالي قرية السلخانة” وكيف يتعايشون مع ساعات نهار مرهقة وليل غير هادئ يخافون فيه ان تشتعل النار دون أن تنطفئ ابدا لتأتي على الأخضر واليابس وهم من لايجدون لهم مأوى آخر .. لم تعد فكرة من يشعل النار هي المسيطرة بالاساس على عقول الاهالي انما باتت فكرة الحفاظ على حياتهم وحياة أولادهم هي الأساس الذي يسعون اليه مطالبين كل من يهمه الآمر أو تقع على عاتقه المسئولية أن يقدم يد العون وينقذهم من السعير.
عاشت عائلة الحاج ( أبو حسن) و عائلة (أبو هاشم) المقيمين بعمارتين بمنطقة السلخانه القديمه بالمحموديه و التي استمرت ١٧ يومًا و هم يعيشون في رعب وحريق وخسائر مستمرة .
مابين حرائق الجن والسحر الأسود وأسباب مجهولة مازالة الأقاويل تتردد وسط حالة من الرعب ولفزع يعيشها أهالي منطقة السلخانة.
انتقلت جريدة “صوت العرب نيوز” إلى الأسرتين المتضررتين من الحادث الحريق و قصوا لنا أفراد العائلتين أحداث الحريق و التي كانت في البدايه قامت الحريق في إحدى منازل العائله داخل العمارتين المكون من ثلاث أدوار و البدايه داخل إحدى الشقق بالدور الأرضي و كانوا يعتقدون أن هذا الحريق نتيجه لفعل غير مقصود و لاكن في اليوم التالي اشتعل الحريق مره اخرى داخل أحدي المنازل أيضا و لم يعرفوا السبب و اليوم التالي أغلقوا الكهرباء و الغاز و لاكن دون جدوه اشتعل الحريق مره اخرى و كل يوم يزداد الحريق و تزداد الخسائر للمنزل من أثاث و اجهزه كهربائي و غيرها من أشياء داخل منازلهم.
وقالت الأم: إحنا تعبنا و خسرنا بيوتنا و لم نجد حل و ولجئنا لشيوخ و وقال أحدهم أنها بسبب الجان و قال الآخر أنه سبب سحر أسود داخل المنزل.
و قالت الابنة: عائلتي مش عارفة تتصرف ازاي والحريق كل شوية يشتعل بدون سبب، ووالدي احترقت ملابسه و ظهره و ساقه و نقلنا الأثاث المتبقي خارج المنزل و لم نجد حل و لا مكان آخر و نلجأ إلى الخيم بالشارع.
قال أحد الابناء: نريد المساعدة ووجود حل لهذه الكارثة والناس مش مصدقانا
مازال الحريق مستمر إلى يومنا هذا و لم يعرف أحد سببه هل هو نتيجة لفعل بشر أم جان كما يقول البعض؟
ولاكن الأسباب و الأفعال للحادث تخترق قوانين الطبيعه و الفيزياء.. ومازالت الحرائق مستمرة.
