كشف أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن فكرة تطوير مجمع التحرير بدأت من سنة، لكنها فريدة من نوعها، لم تحدث في مصر من قبل، لذلك كان يجب أن «تتعمل صح»، مشددًا على أنهم أجروا دراسة سوقية كاملة، وجرى استطلاع رأي 50 مطورًا عقاريًا مصريًا وعربيًا، وأجروا مقابلات افتراضية، لمعرفة رأيهم، مشددًا على أنه كان هناك العديد من الأفكار، مثل تحويله إلى مجمع سينمات وفندق.
منافسة شرسة بين المتقدمين
وأضاف «سليمان»، في لقاء مع برنامج «مال وأعمال»، المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، مساء الخميس، أن كل هذه الأفكار، عُرضت على شركة استشارية ووصلت إلى التصور الأخير الذي تصل تكلفة تطويره إلى 3.5 مليار جنيه، مشددًا على أنهم لديهم الكثير من المعايير من أجل اختيار التحالف الذي سينفذ المشروع وفقًا لعدد كبير من المعايير والمنافسة كانت شرسة جدًا بينهم، وتم تصفية التحالفات المتقدمة إلى 7 تحالفات، وبعدها جرى تصفيتهم إلى 3 تحالفات، ثم اختير التحالف الذي سينفذ المشروع من بين التحالفات الثلاثة المرشحة.
وتابع الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، المكون الفندقي في المجمع سيكون حوالي 50% من نسبة المجمع، وسوف تترجم هذه النسبة إلى 150 غرفة فندقية، وحوالي مثلهم أجنحة فندقية، وهذا مثل فندق متوسط الحجم، مشيرًا إلى أن طبيعة تطوير المنشآت الفندقية عادة ما تكون مرتفعة التكلفة، وهناك بعض المنشآت الفندقية التي كانت تكلفتها أكثر من ذلك، مشددًا على أن مجمع التحرير له طابع معماري مميز وجرى دراسة طبيعة أساسات المبنى، وبعد تطوير مجمع التحرير سيكون به نشاطًا تجاريًا ونشاطًا فندقيًا ونشاطًا خدميًا وترفيهيًا ثقافيًا.
جذب نوعية جديدة من السياح
وشدد على أن هذا الأمر يجذب نوعية سياح جديدة إلى منطقة وسط البلد التي ستكون قلعة ريادة الأعمال في الفترة المقبلة، وهذا بسبب نجاح مركز ريادة الأعمال في الجامعة الأمريكية، موضحًا أن مبنى البنك المركزي أيضًا سيجري تطويعه وتطويره إلى مبنى حاضن لريادة الأعمال، وهذا سيكون نجاحًا للكل وليس منافسة بينهم.
وأشار إلى أن مبنى وزارة الداخلية يعتبر مثل الكنز المدفون، وسيعاد استغلالها مرة أخرى، وسيقام على أرضها جامعة فرنسية، ومركزًا لـ«الكول سنتر»، ويتبقى فقط الموافقات الأخيرة على المشروع.
