إعلان المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي لعام 2021
كتب-سعيد سعده
نتج عن جائحة كوفيد-19 تحديات غير مسبوقة للإنسان في جميع القطاعات وخاصة التعليم، بالإضافة إلى عواقب وخيمة أثرت على الصحة العالمية والصدمات الاجتماعية والاقتصادية بشكل غير متناسب. ففى شأن التعليم، فقد كان على الجامعات والمؤسسات التعليمية تحويل بنيتها التحتية ونظامها التعليمي وبيئاتها التعليمية لتكييف التعليم عن بعد في غضون فترة قصيرة جدًا. وفى شأن البحث العلمى، فقد وجب على مجتمع البحث العلمي الاستجابة لمثل تلك الجائحة بالسرعة والتركيز على الابتكار للاستجابة للوباء واستعادة الاقتصاد وإنقاذ البشرية. و جدير بالذكر وجود علاقة وثيقة بين التعليم و البحث العلمى من ناحية و تسعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة و 19 هدف فرعى و 22 مؤشر لتحقيق حياة أفضل للبشرية و تمكين المرأة بالتعليم و صقل مهارات ريادة الأعمال للشباب.
-
واذ نثمن ونشكر رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمنتدى وحضور سيادته وتوجيهاته فى الجلسة الافتتاحية بضرورة تقديم تعليم جيد للدول النامية وخصوصا دول منظمة العالم الاسلامى.
-
وقد تلاحظ تأثير جائحة كوفيد-19 وتغيراته المتنوعة على تصور التعليم والعلوم والتكنولوجيا والتوظيف.
-
كما أن الضغط على الصحة والاقتصاد قد أثر في طرق وأساليب التفكير في الفرص والتحديات المستقبلية.
-
وقد أصبح ضروريًا لظروف وبائية مماثلة الاحتياج لمنصات من أجل نظام تعليمي مستقر بأمان كامل واحترافية لتوفير المعرفة والمهارات والشهادة.
-
كما عُرِف أن الدول ذات الرؤية الموحدة والبنى التحتية المستثمرة هى من ستقود وتجذب مرشحين إقليميين للتعليم.
-
ومن ثم، فإن الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار أصبح ضرورياً للتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة والخامسة مما سيساعد فى توفير فرص لوظائف جديدة.
-
ووجد أن التحفيز على نظام التعليم متعدد التخصصات والبحث العلمي هو المحرك الرئيسي لاستقرار المجتمع والنمو الاقتصادي وخصوصا العلوم الاساسية مثل الفيزياء والرياضيات.
-
ونأكيد على أن ضمان الجودة وتوحيد المعايير سيلعبان دورًا في التعاون الإقليمي والدولي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
-
كما يجب الاسترشاد بأهداف التنمية المستدامة (SDGs) والتي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030.
-
ويجب علينا، للتوظيف في المستقبل، إدراك أهمية وملاءمة الوظائف المستقبلية والتكنولوجيا الناشئة.
-
ونأكيد أيضاً على دور الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتأثيرها المباشر وغير المباشر على التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
-
كما إتضح الحاجة إلى تعميم التعليم الفني والمهني والتدريب (TVET) للوظائف المستقبلية.
-
ويجب إعادة التأكيد على أهمية المعارف الأصلية والتكنولوجية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
-
نعرب عن تقديرنا للحماس المصري المتمثل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي فى نسخته الثانية بهذا الجمع الكبير اثناء أزمة الوباء ونشكر وزارة الصحة المصرية على كل الدعم والاجراءات التى اتخذتها لضمان الصحة الامنة للحضور فى المنتدى.
-
فى ضوء النجاح والتأثير الذى حققه المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي فى دورته الاولى عام 2019 وبناءا على الاستراتيجية الطموحة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى التى تتوافق مع اهداف التنمية المستدامة التى اقرتها الامم المتحدة وبالرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد، استطاعت الجامعات المصرية ان تتحول رقميا لنظام التعليم عن بعد وقامت الوزارة ببناء جامعات اهلية جديدة وتحديث للمقررات البينية للتخصصات المتطورة والداعمة للتنافسية العالمية والاستمرار فى ابرام اتفاقيات شراكة مع الجامعات العالمية المتقدمة فى درجات مشتركة مما يتيح فرص افضل لشباب الخريجين فى سوق العمل بالوظائف الجديدة. هذا وبالاضافة فقد قامت الوزارة بدعم انشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم المبدعين والمبتكرين مما يساهم فى دعم الاقتصاد المحلى بالابداعات والافكار التكنولوجية المتطورة. كما قامت الوزارة باصدار مجموعة من التشريعات لقانون حوافز الابتكار الذى يشهد على ظهور شركات ناشئة فى الجامعات والمراكز البحثية وظهور اول حاضنة تكنولوجية فى الالكترونيات.